اتفاق الجيش السوداني والدعم السريع على هدنة ـ72 ساعة
غوتيريش يحذر من “اشتعال كارثي” في السودان يمتد “إلى المنطقة وخارجها”
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مساء اليوم الإثنين، أن القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اتفقا على تطبيق وقف إطلاق نار على مستوى البلاد يبدأ منتصف ليل 24 أبريل ويستمر 72 ساعة.
من جهة أخرى، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أن أعمال العنف المتواصلة في السودان بين الطرفين المتحاربين “تنذر بخطر اشتعال كارثي داخل البلاد يمكن أن يمتد إلى المنطقة بالكامل وإلى خارجها”.. مضيفاً خلال نقاش في مجلس الأمن الدولي أن الوضع في هذا البلد “يستمر في التدهور”.
وأكد غوتيريش أنه “على تواصل مستمر مع طرفي النزاع ودعوتُهما لنزع فتيل التوترات والعودة إلى طاولة التفاوض”.. وتابع: “علينا جميعاً أن نبذل كل ما في وسعنا لإبعاد السودان من حافة الهاوية”، مجدداً الدعوة إلى وقف لإطلاق النار.
وجاءت تصريحاته بعد إعلان الأمم المتحدة عن إجلاء عدد من موظفيها من السودان فيما سيبقى رئيس بعثتها فولكر بيرتيس في البلاد. وقال غوتيريش:سأكون واضحاً.. الأمم المتحدة ليست بصدد مغادرة السودان”.. ومضيفاً أن الهيئة الدولية تعيد تنظيم وجودنا في السودان كي نتمكن من مواصلة دعمنا للشعب السوداني.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان كثيراً من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها وأفراد بعثاتها الدبلوماسية عبر البر والبحر والجو في غياب أي أفق لإنهاء الاشتباكات.
وفيما يشكل المطار الرئيس في الخرطوم مسرحاً لاقتتال عنيف مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه، تجري عمليات إجلاء عدة عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومتراً من العاصمة، فيما تشكل جيبوتي محطة أساسية لعمليات الإجلاء الجوي، إذ تحط فيها طائرات عسكرية تنقل المدنيين من السودان.
وحتى الآن أعلنت دول عدة إتمام عمليات إجلاء لمواطنين ودبلوماسيين من السودان، بما فيها الولايات المتحدة وكندا، وفرنسا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وإسبانيا واليونان وسويسرا وإيرلندا والسويد وبريطانيا والنرويج وبولندا وتركيا ومصر والسعودية والأردن والعراق ولبنان وليبيا وتونس.
وتستعد دول أجنبية أخرى لعمليات إجلاء من بينها كوريا الجنوبية واليابان والهند وإندونيسيا والصين.